في قفزة نوعية في مجال جراحة العظام، قام مستشفى ريم بإدخال معيار رعاية جديد خاص بعمليات استبدال مفصل الورك، من خلال الجمع بين التكنولوجيا المتطورة والتخطيط الجراحي الذكي وبروتوكولات إعادة التأهيل السريعة لتحسين تجربة المرضى.
وبفضل جرّاح العظام الشهيرالدكتور رأفت الحلبي، تمكّن السيد كولين البالغ من العمر 61 عاماً، والذي كان يعاني من ألمٍ شديد في الورك لأكثر من سبعة أشهر، من المشي من دون ألمٍ أو مساعدة بعد 3 أيامٍ فقط من الجراحة. كما استطاع التنقل بحرية من دون الحاجة إلى عكازات أو مشايّة.
من الألم المزمن إلى المشي لمسافة كيلومترين في اليوم التالي للجراحة، حطّم تعافي كولين الجداول الزمنية التقليدية وأعاد تعريف ما هو ممكن طبياً.
ويتمثل جوهر هذا التقدّم في اعتماد مستشفى ريم لتكنولوجيا تقويم العظام القائمة على الدقة - بما في ذلك التخطيط الجراحي المتقدم، وتنقل ثلاثي الأبعاد في الوقت الفعلي، والتقنيات المحدودة التدخل التي تحافظ على العضلات وتعمل على تسريع شفاء الأنسجة وتقليل المضاعفات بعد العملية الجراحية.
وفي معرض تعليقه على هذه النتيجة، قال كولين: "شعرتُ بالغرابة! لقد زال الألم الذي رافقني لأكثر من 7 أشهر، وتمكّنت من المشي بحرية مجدداً من دون عكازات أو مساعدة أو خوف. وأنا ممتن للغاية للدكتور رأفت وكل عضو في فريق مستشفى ريم الذين ساعدوني في استعادة حياتي".
يعتمد نهج الدكتور رأفت على أنظمة التصور المعززة وتقنيات الجراحة العظمية المتقدمة لتوفير موضع فائق الدقة للزرع، مع الحفاظ على العضلات والأوتار المحيطة، الأمر الذي يسمح للجسم بالتعافي خلال أيام وليس أسابيع.
وفي هذا السياق، قال الدكتور رأفت: "لم يعد الأمر يقتصر على إجراء عملية جراحية ناجحة فحسب، بل يتعلق بتحسين كل مرحلة من مراحل العلاج، من التشخيص والتخطيط إلى الرعاية ما بعد العملية الجراحية، باستخدام تقنيات تتوافق مع أهداف المريض ونمط حياته. ويُعد تعافي كولين مثالاً واضحاً على ما يحدث عندما يجتمع التميز الجراحي بالابتكار الذكي".
إلا أنّ قصة النجاح لا تنتهي عند غرفة العمليات، بل هي انعكاس لمنظومة متكاملة ومتعددة التخصصات، بدءًا من التقييمات قبل الجراحة والجراحة الدقيقة، وصولاً إلى برامج العلاج الطبيعي المتقدمة والرعاية التمريضية المتواصلة على مدار الساعة.
وقد شدّد الدكتور نجيب عطاالله يوردي، رئيس قسم جراحة العظام والطب الرياضي في مستشفى ريم، على أهمية التوجه الاستراتيجي المُتبع، قائلاً:
"إنّ ما نبنيه في مستشفى ريم ليس مجرد مركز للتميز، بل هو مركز ذكي لجراحة العظام. فنحن ندمج بين أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي وأنظمة الجراحة الطفيفة التوغل لتحقيق نتائج كانت في السابق مستحيلة. وحالة كولين ليست استثناءً؛ بل تشكل مستقبل عملية استبدال مفصل الورك، الذي يتم تحقيقه اليوم".
ويبرز برنامج جراحة العظام في مستشفى ريم بسرعة كمرجع إقليمي يجمع بين رسم الخرائط الجراحية المخصصة والتحليلات التنبؤية وأدوات إعادة التأهيل الافتراضية لمساعدة المرضى على تحقيق نتائج أفضل وتعافٍ أسرع ومعدلات رضا أعلى.
وأضاف كولين: "لم أكن أتوقع يوماً أن أتمكّن من المشي من دون مساعدة بعد ثلاثة أيام فقط من خضوعي لجراحة استبدال مفصل الورك بالكامل. لكنني الآن، أشعر بأنّ لديّ فرصة ثانية لأعيش حياةً كاملة. لن أنسى ما قدمته لي مستشفى ريم".
إنّ هذا الإنجاز لا يُشكّل سابقة جديدة للمستشفى فحسب، بل يشير أيضاً إلى تحوّل نموذجي في كيفية التعامل مع جراحة العظام في الشرق الأوسط. فبالنسبة للمرضى، يُعيد إليهم الأمل. أما بالنسبة للقطاع الطبي، فهو بمثابة دعوة للتنبُّه إلى أن مستقبل جراحة العظام بين أيدينا، وهو مستقبل ذكي وفعّال ومُغيّر للحياة.